الزواج عبر الانترنت.. بين السلب والإيجاب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لا اعرف ما المشكلة، لكن أريد أن أقص عليكم قصة وأفيدوني جازاكم الله خيرا
أنا فتاة ابلغ من العمر 19 عاما ادرس بالجامعة قبل ولوجي الجامعة قررت أن لا تكون هناك أية علاقة عاطفية أو شيء من هذا القبيل وذلك لكي ادرس جيدا ولا يشغل بالي شيء غير الدراسة خصوصا وان عائلتي ضعيفة وأنا الكبرى في إخوتي يعني أن كامل المسؤولية ملقاة على عاتقي كما أن عائلتي تنتظر مني كي احصل على وظيفة وان أعيلها، فهي في اشد الحاجة إلي
لكن شاء القدر وتعرفت على شاب من خلال الانترنيت من نفس بلدي لكن يقطن بمدينة أخرى بدأت العلاقة كأنها علاقة أخوية فكان يساعدني في مشاكل الحاسوب بعد ذلك اخبرني بأنه يحبني.كان لدي نفس الشعور اتجاهه، فتطورت العلاقة بيننا ووعدني بالزواج.اخبرني انه حال ما يتيسر حاله سوف يتقدم لخطبتي فورا.من جهتي أنا فلا مشكل لدي دائما أدعو معه علانية وسرا.وأتمنى له كل الخير.خصوصا واني لا أفكر في الزواج حاليا.
ولم يحدث يوم أن وقع خصام بيننا مع العلم أنني اعرفه منذ ما يقارب 5 اشهر.
في الحقيقة أنا لا اعرف المشكلة لكن ينتابني شعور غريب من وقت لأخر ولا اعرف مصدره فعندما اكلمه أو يكلمني أكون في غاية السعادة وعندما يمر يومان أو أكثر أحس وكأني مشتاقة إليه وان حالي قد تغير أفيدوني ما مصدر هذا الشعور وهل من نصيحة جازاكم الله خيرا وبارك فيكم وزاد من أمثالكم.
*************************************
من الطبيعي أن يميل الانسان الى الجنس الآخر وأن يشعر بالراحة عند الحديث او اللقاء معه,فتلك حالة غريزية,كما إن من الصواب أن لاتتعدى هذه المشاعر والميول حدود الله تعالى وأن تتجه باتجاه الزواج على سنة الله ورسوله,ليحفظ كل طرف دينه ودنياه ويحافظ على سلامته النفسية والجسدية,ولكن لاتكفي هذه الطريقة من التعارف عبر الانترنت لارساء أسس حياة زوجية تحدد مستقبل الانسان وتؤثر في سعادته أو شقائه,فلابد أن يكون الزواج قائم على أساس حقائق واقعية وتفاهم عن قرب ومن ثم تقارب وتوافق بين الافراد ومحيطهم الاجتماعي وملائمة الظروف الحياتية والمالية للطرفين لذلك.
لانريد هنا أن نشكك في صدق النوايا ولا أن نضع العصي في طريق عمل خير كالزواج أو أن نفرق بين قلبي انسانين طيبين ينظران الى المستقبل بأمل ورجاء,فغالبا مايكون اللقاء صدفة والتعارف بلحظة,ومن ثم يتطور الأمر الى زواج وعلاقات دائمة,ولكن مانريده هنا هو أن يكون التفاهم بهذا الشأن جدياً وحقيقياً,لاكما هو شائع من العلاقات العابرة التي يقضي فيها كل طرف فرصته ويمضي كل لسبيله مع فوات العمر وتبدد الآمال.
أما موضوع الدراسة فهو فرصتك للتقدم بالحياة وتحقيق أمالك الفردية والاجتماعية,وهو يقربك من كل طموحاتك لذا عليك الجد فيه وبذل الجهد للنجاح بامتياز,لتكوني ابنة بارة لأهلك الذين علقوا عليك الآمال وامرأة موفقة في كافة المجالات,واعلمي بأن الله سيكون معك طالما كانت نيتك خيرة وطالما بذلت جهدك باتجاه العمل الصالح والمفيد لك ولأهلك ولمجتمعك.